دبي- العربية.نت
وقالت الوزارة في تعميم لها على فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن مثل هذه الألعاب والأفلام تلقى رواجاً واسعاً واستحسانا من الأطفال لذا من المهم التحدث عن مخاطر تلك الألعاب وما تجره من السلوكيات الخاطئة والشاذة والعدوانية على الفرد والمجتمع والتي تؤثر سلباً على شخصية الطفل، إضافة إلى العقيدة، وتضييع الوقت.
من جهته، ذكر أستاذ الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبد المحسن بن عثمان بن باز أن هذه الألعاب تغرس في الأبناء عقلية اللامبالاة وعدم الاكتراث بالآخرين ابتداء بالأسرة وانتهاء بالمجتمع ككل. وذلك لأن ألعاب الفيديو تعرض الجهاز العصبي للطفل إلى مستوى عال ومتواصل من التحفيز والشد يوازي الشد الذي يتعرض له قائد سيارة بسرعة 180كلم/ ساعة، وذلك بناء على أبحاث كثيرة نشرت سابقا. ويتسبب هذا التحفيز العصبي إلى الإصابة بحالة تبلد وسلبية.
وذكر د. عبد المحسن في حديث سابق لصحيفة "الرياض" أن تلك الألعاب تبث روح المغامرة اللامسؤولة والاندفاع غير المنضبط دون الاكتراث بعواقب ذلك - على حد قوله. حيث أن أي فشل يمكن استدراكه بإعادة اللعبة، وكذلك بالنسبة لنظرة الطفل للحياة، خاصة وأنه في هذا العمر يعيش بين الواقع والخيال. فلذلك نرى أن الطفل يندفع لارتكاب مجازفات قد تودي بحياته او بحياة الآخرين. وهذا أيضا ما يفسر الكثير من السلوكيات المتهورة لدى الأبناء من السرعات الجنونية او القفز من أماكن شاهقة أو استخدام أدوات حادة بقصد تقليد ما يشاهدونه في اللعبة. خاصة وأن الطفل بعد تجاوز سن العاشرة ينتقل من مرحلة التعامل بالخيال اللاواقعي الى الخيال الواقعي مما يوقعه في التقليد والمحاكاة الواقعية لما يراه في الخيال.
يشار إلى أن مجلة "ذي لا نسيت" البريطانية ذكرت لها في دراسة نشرت العام المنصرم أن مشاهد العنف على شاشة التلفزيون أو في ألعاب "الفيديو" تزيد مخاطر السلوك العدواني والخوف لدى الأطفال الصغار ومثل هذه المشاهد يمكن أن توازي "إساءة معاملة الأطفال عاطفيا".
وقالت الدراسة إن الأطفال الصغار هم الأكثر تأثرا بهذه المشاهد، وفي دراسة أخرى أن الأطفال الذين يمارسون لعبة البلاي ستيشن بكثرة يقل لديهم التفكير والإدراك لأنهم يعطلون عقولهم ويطبقون ما يشاهدون في هذه الألعاب.