Thursday 30 August 2007

غضب من لعبة تدعو لقتل قيادت الاكثرية البرلمانية في لبنان






أثار موقع ألعاب "الكترونية" على الانترنت غضب الكثير من الأوساط اللبنانية بسبب وجود لعبة تدعو إلى قتل قيادات الاكثرية البرلمانية (تحالف قوى 14 آذار)، وتبدأ فكرة اللعبة بقتل عناصر القوى الأمنية المتمركزة حول القصر الحكومي "السرايا" والتي تعتبر بحسب الموقع مجرد "ميلشيات عسكرية"، ثم يتم اقتحام القصر لإبادة جميع الوزراء الموجودين فيه.

وذكرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية الخميس30-8-2007 أن الشتائم والتعابير المتعلقة بالخونة والعملاء واللصوص هي أول ما يراه الداخل إلى الموقع الألكتروني، بالإضافة إلى تركيب صور للوزراء بشكل وصفته بـ"المهين" تتضمن اتهامات بالعمالة لقيادات 14 آذار وتعاونهم مع اسرائيل وخضوعهم لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليز رايس.

ونقلت الصحيفة عن صاحب الموقع دون الكشف عن هويته قوله إن فكرة اقتحام القصر الحكومي السرايا وقتل الموجودين بداخله تدور في بال عدد من المعارضين للحكومة، وأن الكثيرين منهم جاهروا بها علناً. وذلك بحسب ما قال في احد المقابلات الصحفية.

عودة للأعلى

مصمم اللعبة "لايعترف" بالحكومة

وقالت الصحيفة إن مصمم اللعبة لا يعترف بالحكومة اللبنانية كما غيره من المعارضين، "فهو يساوي نفسه مع الوزير السابق المعارض وئام وهاب وكل قيادات المعارضة، وهو لا مانع لديه من قتل رجال الدولة اللبنانية وتدمير المؤسسات بقوة السلاح".

وأشارت الصحيفة إلى أن "(البطل) الذي يدير عمليات تحرير السرايا من الخونة والعملاء هو كبطل أفلام الأكشن الأميركية (جان كلود ان دام) أو حتى (رامبو). يسير خلال عملية تحرير السرايا بهدوء ويطلق الرصاص على من يصادف من (خونة وعملاء) ببرودة أعصاب ليسيطر في النهاية على (وكر) تابع للسفارة الأميركية".

واعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت اعتبر ان الموقع وما يحويه "تهديد واضح ورسالة لا تحيد عن طريقها". وقال إن "الحديث عن مشهد انتهاء اللعبة بالقضاء على ساكني السرايا يعطي انطباعاً واضحاً عن الأفكار التي ترمى بين الناس لإثارتهم نحو العنف".

عودة للأعلى

"إرهاب سياسي"

وشبّه فتفت هذا العمل بـ"الإرهاب السياسي الذي يؤدي دوراً في هذا الهجوم على الحكومة". واستغرب أن يقال "إن العاملين بهذه اللعبة ليسوا طرفاً سياسياً لأن ما قدّم حتى الآن هو جزء مما قيل في الخطابات السياسية المتطرفة خلال مهاجمة الحكومة. وليس نتيجة لخطابات السياسيين كما يحاولون الإيحاء بل هو جزء من المعركة". ورأى أن ما مرّ يعتبر "حقد يتجاوز الاختلافات والمعارك السياسية التي نعيشها دائماً في لبنان".

أما النائب السابق فارس سعيد فيرى ان "ترويج هذه اللعبة وإظهارها في الوقت الحالي يأتي لبناء حالة من التهويل لردع قوى14 اذار من القيام بانتخاب رئيس للجمهورية"، لافتاً الى ان هذه اللعبة "لا تؤخذ على محمل الجد بقدر ما توصف بأنها جزء من الحملة على قوى 14آذار لمنعهم من إكمال مسيرة الانتفاضة وبناء الدولة".

من جانبه نوه المحامي فؤاد شبقلو إلى أن هذه اللعبة "دعوة علنية إلى القتل. وهي تحمل ترويجاً للإجرام ونشر الفوضى وإلغاء المؤسسات. إضافة إلى كونها تساهم في اضمحلال الوزارات والاعتداء والتدخل في جرائم الاعتداء على أمن الدولة والسلم الأهلي. بما في ذلك من تخريب للممتلكات العامة والحكومية وقتل المسؤولين".

وأوضح أن "الترويج لها ونشرها وتعميمها أكان لعبة أو فكرة أو اختراع أو أثر فني من شأنه إثارة البلبلة والذعر بين الناس والتحريض على قتل قيادات سياسية ووزراء ونواب من اتجاه محدد".

وأكد شبقلو وجوب "تحرك النيابة العامة التمييزية بسبب هذا الخبر وجلب القائمين على اللعبة لأنه جرم جزائي معنوي ومادي". ورأى "إنها دعوة عامة علنية تحريضية لقتل المسؤولين والاشتراك والتدخل في أعمال جرمية. لا سيما نعت رئيس الوزراء بالخيانة والعمالة". وأن ما ورد في هذه اللعبة "يشدد عزيمة المجرم ويدعوه إلى المباشرة والاشتراك في جرائم القتل". واعتبر أن "هذا الموضوع برسم النيابة العامة التمييزية"

No comments: