Sunday, 24 June 2007

اقتراح بإعلان الإدمان على ألعاب الفيديو مرضاً عقلياً




مازن النجار

اقترح أخصائيون في الطب النفسي مؤخراً على الدوائر العلمية المختصة أن تعلن بصفة رسمية الإفراط القهري في ألعاب الفيديو "اضطرابا نفسيا" وتعتبره إدماناً ينبغي علاجه، وفقاً لتقارير نشرت في ديلي تلغراف ومصادر إعلامية أخرى.

فقد دعا تقرير علمي مقدم إلى الجمعية الطبية الأميركية إلى تصنيف الإدمان على ألعاب الفيديو مرضاً عقلياً لإرغام شركات التأمين الصحي على تغطية مصاريف علاجه.

ويقول دعاة هذا المقترح إن الانكفاء على ألعاب الفيديو قد يكون خطراً ومدمراً كالإدمان على مخدر الهروين، وأن هذا "الاضطراب النفسي" ينبغي أن يكون له مدخل في الدليل الشامل للاضطرابات العقلية الذي تصدره الجمعية الأميركية للطب النفسي.

ضغوط وتصويت
ويقترح التقرير المعروض على الجمعية الطبية الأميركية –التي تضم ربع مليون عضو- أن يمارس الأطباء ضغوطاً على هيئة التجارة الفدرالية لتحسين نظام التصنيف الراهن لألعاب الفيديو.

كما يلتمس من الأطباء تشجيع الوالدين على أن يحددوا لأطفالهم وقتا لا يتجاوز ساعتين يومياً لألعاب الفيديو والإنترنت والتلفاز.

ومن المتوقع أن يتم التصويت بشأن المقترح وإضافاته هذا الأسبوع، لدى انعقاد مؤتمر الجمعية الطبية السنوي حول السياسات.

وسيثير المقترح على الأرجح جدلاً حامي الوطيس إذ سترفض الشركات المنتجة لألعاب الفيديو اتهام منتجاتها بأنها يمكن أن تسبب اضطراباً نفسياً، وستطالب بالسند العلمي لهذا الزعم.

تأثير عميق
ويرى بعض خبراء الصحة العقلية أن إعلان هذه التسلية إدماناً رسمياً خطوة بعيدة عن المعقول، لكن المدير التنفيذي لجمعية ولاية مريلاند الطبية وقائد جهود المقترح د. مارتن وسرمان، يقول إن الإدمان على ألعاب الفيديو قد يكون له تأثير عميق في حياة الأفراد وغالباً ما يدمر حياة الأسرة.

ويضيف وسرمان أن الشخص المنكفئ على ألعاب الفيديو يخصص لها قدراً ملموساً من الوقت لا يتناسب مع ما يخصصه للأمور والاحتياجات الأخرى في الحياة، مؤكدا أن هذه الألعاب هي ما يفكر فيه المدمن حتى في الأوقات التي لا يمارسها خلالها.

ووفقاً لمعطيات التقرير الذي أعده مجلس العلوم والصحة بالجمعية الطبية الأميركية فإن 90% من الشبيبة والمراهقين يمارسون ألعاب الفيديو، وحوالي 15% منهم أي نحو 5 ملايين ربما كانوا مدمنين على تلك اللعاب.

ويؤكد المدير الطبي لجمعية الطب النفسي الأميركية د. جيمس سكولي أن جمعيته ستنظر بجدية تامة في المقترح لإضافة "إدمان ألعاب الإنترنت/الفيديو" في الإصدار القادم من "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية" وهو المرجع المعياري التشخيصي الذي يستخدمه الأطباء النفسيون في العالم.

بيد أن المناقشات حول مختلف الإضافات المقترحة قد تستغرق وقتاً طويلاً، كما أن الإصدار القادم من الدليل لن يظهر قبل عام 2012.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B0E4B0E4-9185-4BA7-804C-5A1A6A16B9D9.htm

No comments: